أولا -
مفهوم مركز مصادر التعلم:
فيما يلي عرض
تعريفات لمراكز مصادر التعلم (Learning Resources Centers)
من عدة وجهات نظر:
أ- تعريف مراكز مصادر التعلم
من وجهة نظر المتخصصين في مجال التربية:
اختلفت وجهات
النظر حول مفاهيم مراكز مصادر التعلم بين المتخصصين في مجال التربية ، ومجال
الوسائل التعليمية ومجال المكتبات كل يدفعه إلى تحديد هذه المفاهيم تخصصه ، أو
المجال الذي يعمل به ، وسوف يتم عرض بعض التعاريف على
النحو الآتي:
-
تعرفه "فارعة
محمد حسن" بأنه نشاط منظم يضم المدير والأفراد (المتخصصين) والأجهزة
التعليمية في مكان واحد أو عدة أماكن لإنتاج واقتناء وعرض المواد التعليمية وتقديم
خدمات التطوير والتخطيط للمناهج الدراسية.
-
ويعرفه
"محمد زياد حمدان" بأنه نوع من التسهيلات المدرسية التي تختص بدرجة
أساسية بما يسمى بالتربية العلاجية للمتعلمين، أي بتسديد الحاجات التعليمية
والسلوكية التي لا تقوى الغرف الصفية العادية على تغذيتها كلياً أو لدرجة كافية
تفي بمتطلبات نموهم الشخصي والسلوكي العادي .. بسبب جماعية العملية التعليمية لهذه
الغرف الدراسية أو لضيق الوقت المتوافر لها ، أو لإهمال أو عدم تركيز كوادرها
البشرية من معلمين وفنيين ومساعدين.
-
كما يعرفه "المركز
العربي للتقنيات التربوية بالكويت" بأنه تنظيم ييسر التعلم الفردي والجماعي
ويشجعه ويحسنه ويشمل المركز على مصادر بشرية وأجهزة ويتم تنفيذ عملياته وتقويمها
في ضوء الأهداف التعليمية والمصادر البشرية والمادية المتاحة.
-
أما "جميس
براون" يعرفه بأنه وحدة تعليمية يتوافق فيها عدد من الأنشطة المرتبطة
بالمصادر والتي تقدم للطلاب باعتبارهم (متعلمين) وللمدرسين (كموجهين).
-
ويعرفه
"إبراهيم يونس" بأنه معمل تعليمي يهتم بتوظيف جميع مصادر التعلم لتحسين
التعلم وتجويده، وتطوير أداء المعلم ورفع مستواه لإكسابه مهارات وأساليب تقديم
الخبرة التعليمية في أشكال وصور متعددة، معتمداً في ذلك على التعلم الفردي
والجماعي.
-
كما يعرفه "جميل
الجملان وكمال إسكندر" بأنه مكان يتم فيه تيسير التعلم الفردي والجماعي بما
يتيحه للمتعلم من الاطلاع أو الاستماع أو المشاهدة، وبما يوفره للمعلم من بيئة
صالحة لتوجيه العملية التعليمية التي يتم تصميمها وتنفيذها وتقييمها في ضوء أهداف
تعليمية.
-
ويعرفه "كلارلي"
بأنه مكان مادي مصمم ليتيح للمتعلمين متابعة برامج تعلمهم وفق أو بدون جدول مواعيد
سواء كانوا فرادى أو في مجموعات.
-
ويعرفه "فتح
الباب عبد الحليم" أنه مكان للنشاط والدراسة يعزز عمليتي التعليم والتعلم
ويوفر إمكانية الدراسة الفردية والجماعية بما يقدمه من فرص للاطلاع الفردي أو
الاستماع أو المشاهدة الفردية للمتعلم وفرص توجيه المتعلمين وقيادة عمليتي التعليم
والتعلم.
-
كما يعرفه
"أحمد منصور" بأنه مكان يضم قوى بشرية ومواد متنوعة وأجهزة وآلات ومعدات
تعليمية ويتيح للمعلم والمتعلم بيئة تعليمية صالحة من أجل تحقيق الأهداف
التعليمية.
-
ويعرفه
"توفيق مرعي" بأنه " الأماكن التي يتم فيها تصميم بيئة التعلم بشكل
يتيح الفرصة للمتعلم لاكتساب الخبرات المتنوعة عن طريق التفاعل والمشاركة
والممارسة والاتصال بمعطيات هذه البيئة.
-
ويتفق "الغريب
زاهر وإقبال بهبهاني" على تعريف المركز بأنه مواقع العمل التربوي التي تهتم
بتيسير عملية التعليم، وذلك بتقديم متطلبات تنمية الأداء، وتوفير البيئة التعليمية
المناسبة وخدمات البحث والتدريب والمتابعة، والتصميم والإنتاج من أجل توجيه عمليات
التعليم الفردي والجماعي وتطويرها في ضوء أهداف تعليمية محددة.
-
ويؤكد "محمد
عمر موسى" بأن المركز يحتوي على مواد تعليمية مختلفة ومنظمة، بحيث يسهل
استخدامها من قبل المدرسين والطلبة للارتقاء بعملية التعلم والتعليم في مختلف
المجالات بهدف تحسين نتائجها، بما يوفر من بيئة تعليمية مناسبة لتحقيق الأهداف
التعليمية.
ب- تعريف مراكز مصادر التعلم
من وجهة نظر المتخصصين في مجال الوسائل التعليمية:
-
يعرفه "بشير
الكلوب" بأنه بيئة علمية تحوي أنواعاً متعددة من الأوعية المعرفية المطبوعة
والمسموعة والمرئية وأجهزة استخدامها، يعيشها المتعلم ويتعامل معها، حيث يتيح له
فرص اكتساب المعارف والخبرات والمهارات وإثراء معارفه عن طريق التعلم الذاتي،
بإشراف متخصصين يسهلون له ظروف التعامل مع كل مكونات هذا المركز بحرية وإيجابي.
-
ويعرفه كل من
"أريكسون وكورل" بأنه التنظيمات المختلفة التي أنشئت من أجل مساعدة
المعلم والمتعلم على تحقيق أكبر قدر من الفائدة من المناهج باستخدام الوسائل التعليمية
وأجهزتها.
-
في حين يعرفه
"باول" بأنه المكان الذي يقتني مصادر المعلومات بأشكالها المختلفة
لاستخدامها في تيسير عملية التعلم".
ج- تعريف مراكز مصادر التعلم
من وجهة نظر المتخصصين في مجال المكتبات:
-
يعرفه "عبد
الرحيم صالح" بأنه مساحة أو مجموعة من المساحات المجهزة بأنواع مختلفة من
وسائل الاتصال المطبوعة وبأنواع من المعدات السمعية والبصرية ومواد التعليم
المبرمج بحيث تلاءم أساليب التعلم وحاجات المتعلمين المختلفة.
-
وتعرفه "سعدية
بهادر" بأنه المكان أو المخزن المنظم والمرتب والمعد إعداداً فنياً خاصاً بين
جوانبه الأنواع المختلفة من الأجهزة والمواد التعليمية وأدواتها ويعرض بطريقة تسهل
على القائمين بالعمل تقديم الخدمات التعليمية والمختلفة والتي لا تستطيع تقديمها
لأي معلم بمفرده مهما كانت كفاءته أو قدراته المهنية دون أي تدخل أو معاونة من
زملائه المعلمين والعاملين معه في الحقل التربوي.
- ويعرفه "فتح الباب
عبد الحليم" بأنها لمكان الذي يتم فيه تجميع الوسائل المختلفة من أفلام
سينمائية متحركة وأخرى ثابتة وصور فوتوغرافية وأسطوانات وأشرطة وكتب ودوريات
وأجهزة عرض وتنظيمها ووضعها تحت تصرف الطالب والمدرس ويقدمها لهم متخصص في فن المكتبات
يقوم بتبويبها وعرضها، ويتيح المكان والتسهيلات اللازمة لكي يمكن الاستفادة منها.
-
ويعرفه"سالم
بن محمد سالم" بأن مركز مصادر التعلم ما وجد إلا ليستخدم، لا ليغلق ويصبح
مستودع كتب، لأن الطالب لا يتعلم التعليم الذي يفيده في حياته ومستقبله إلا بتحويل
هذا المنهج المجرد إلى منهاج عملي، وهذا لا يتأتى إلا في المركز.
-
ويعرفه "مصباح
الحاج عيسى" بأنه مجموعة من المواد المطبوعة وغير المطبوعة، والمعدات، التي
انتقيت، ونظمت، وحدد مكانها وزودت بهيئة مشرفة حتى تخدم الاحتياجات للمعلمين
والطلاب، ولتعمق أهداف المدرسة.
-
ويعرفه "عبد
الحافظ سلامة" بأنه المكان الذي يحتوي على مواد تعليمية مختلفة ومنظمة بحيث
يسهل استخدامها من قبل المعلم والطالب لتسهيل العملية التعليمية.
وبعد عرض
التعريفات السابقة لمركز مصادر التعلم يمكن إضافة تعريف شامل يجمع وجهات النظر
المختلفة بين المتخصصين في مجال التربية ، ومجال الوسائل التعليمية ، ومجال
المكتبات ، حيث اتفقت بعض التعريفات على كون مركز مصادر التعلم هو بيئة تعليمية
تخدم العملية التعليمية وعناصرها ، ومجمع للوسائل السمعية والبصرية، ومكتبة
نموذجية ومن هذه التعريفات ما يلي:
-
تعريف"جعفر
موسى" أنه مكان للتعلم والدراسة الفردية والجماعية يتيح فرصة الإطلاع الفردي
أو الاستماع أو المشاهدة الفردية كما يتيح فرصة للمدرس أن يوجه المتعلم ويقود
عملية التعلم وأن يكون محتواه شاملاً لكل المواد التعليمية التقليدية منها وغير
التقليدية كالكتب والمطبوعات بأنواعها والخرائط والتسجيلات الصوتية المصورة
والوثائق والأفلام السينمائية وآلات التعلم والاختبارات التربوية الحديثة.
-
تعريف "ربحي
عليان" أنه مساحة أو مجموعة من المساحات أو القاعات المجهزة بأنواع مختلفة من
مصادر التعلم المطبوعة وغير المطبوعة وأنواع من المعدات والأجهزة السمعية والبصرية
مصممة أو مختارة لتلاءم أساليب التعلم المختلفة وحاجات المتعلمين المتنوعة، ويتم
تنظيم العمل في هذه المراكز عن طريق التزاوج بين ما يهتم به علم المكتبات من موضوع
كالتزويد والفهرسة والتصنيف والإعارة والاسترجاع وما تهتم به تكنولوجيا التعليم من
نظم وأساليب علمية لتوظيف المصادر التربوية المختلفة في عملية التعليم والتعلم
للارتقاء بالعملية التعليمية.
-
تعريف"فتح
الباب عبد الحليم" أنه ليس مكاناً لإعارة الوسائل التعليمية ولا لإنتاجها
بقدر ما هو مكان للتعلم فهو للدراسة الفردية والجماعية يتيح فرصة الاطلاع الفردي
أو الاستماع أو المشاهدة الفردية، كما يتيح فرصة للمدرس أو يوجه المتعلم ويقود
عملية التعلم وأن يكون محتواه شاملاً لكل المواد التعليمية التقليدية وغير
التقليدية.
-
وتلخصها"دانيل"
في دعم كافة برامج المؤسسة التعليمية.
ويستخلص مما سبق
أن معظم تعاريف مركز مصادر التعلم، تركز على أنها منظومة فرعية ضم منظومة أكبر وهي
تكنولوجيا التربية، وبالتالي فإن لها أهدافاً ومدخلات ومخرجات، وعمليات كثيرة
منظمة ومتشابكة تتفاعل كلها مع بعضها البعض، لتحقيق الأهداف التربوية أي أنها
منظومة كاملة وليس مجرد مكان.
التعريف الإجرائي لمراكز مصادر
التعلم:
عبارة عن وحدة
داخل المدرسة تحتوي على مجموعة من المصادر التفاعلية المتنوعة من أجل دعم العملية
التعليمية.